عاجل
الأربعاء 4 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

التعبئة العامة والإحصاء:  الزيادة السكانية تجعل نصيب الفرد تحت خط الندرة المائية 

الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء
الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء

نواب و خبراء : مواجهة الزيادة السكانية  يتطلب إرادة مجتمعية و ليس فقط إرادة دولة 



 

 مطالبات بمشاركة المجتمع المدني والقطاع الخاص مع الدولة لمواجهة الزيادة السكانية

 

أكد محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أن الزيادة السكانية أزمة حقيقية تحتاج وقفة وتنسيق جهود من أجل وضع الحلول اللازمة والقابلة للتفعيل لمواجهة مخاطرها.

 

جاء ذلك خلال مائدة مستديرة تحت عنوان "الزيادة السكانية وانعكاساتها على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية في الحاضر والمستقبل"، بمشاركة أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وبمشاركة السفير الألماني بالقاهرة، فرانك هارتمان. 

 

وأشار السادات، إلى أن الفترة المقبلة ستشهد جلسات حوار بشأن العديد من الملفات مثل الزيادة السكانية وبعض القوانين المرتبطة بالأحول الشخصية والحبس الاحتياطي والإجراءات الجنائية.

 

من جانبه أكد سفير ألمانيا بالقاهرة، أن النمو السكاني في مصر يطرح تحد كبير يستوجب تضافر كافة الجهود لإيجاد حل جذري لها.

 

ولفت إلى أن استمرار معدلات النمو السكاني بهذا الشكل سيكون له تأثير سلبي على مقومات المجتمع وخصوصا ما يتعلق بعملية التنمية.

 

وأوضح سفير ألمانيا بالقاهرة، أن هناك تنسيق مع الجانب المصري في العديد من الملفات الخاصة بملف النمو السكاني، وكذلك ما يتعلق بملف التعليم وتحديدا التعليم الفني والذي يساهم في التأهيل لسوق العمل.

 

وشددت الدكتورة هالة يوسف، وزيرة الأسرة والسكان سابقا، المستشار الاقليمي للسياسات السكانية والبيانات بصندوق الأمم المتحدة للسكان، على أهمية تفعيل دور البرلمان لمواجهة هذه الأزمة، مؤكدة أن الجميع يعلم حجم المشكلة وتداعياتها وبقي علينا أن نجد حلا لهذه الإشكالية.

 

وأكدت أهمية مشاركة المجتمع المدني وكذلك القطاع الخاص مع الدولة لمواجهة الزيادة السكانية، لافتة إلى أن هناك إشكالية كبيرة فيما يتعلق باختلاف الثقافات بين المواطنين في التعامل مع هذه الأزمة.

 

وأشارت هالة يوسف، إلى أن مواجهة الزواج المبكر يساهم في زيادة فرص التعليم للفتيات، وهو أحد عوامل مواجهة الزيادة السكانية، موضحة أن تقليل العمر الإنجابي للمرأة واحدا من أهم الوسائل للحل.

 

اكدت هالة يوسف وزيرة الاسرة و السكان سابقا  ان الدولة لديها ارادة لحل المشكلة السكانية و لكن الامر يحتاج تنسيق بين كافة الجهات المعنية بما يحدث تناغم في حل الازمة و اكدت ان دعم المجتمع   لخطة  قومية تساهم في حل الازمة .

 

فيما قال الدكتور أيمن أبو العلا، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الإصلاح والتنمية: حل المشكلة السكانية يتطلب استراتيجية وطنية واضحة بالتنسيق مع وزارات الحكومة.

 

و قال ابو العلا " ان حل المشكلة السكانية يتطلب استراتيجية وطنية واضحة بالتنسيق مع وزارات الحكومة  لحل المشكلة السكانية موضحا ان الامر يتطلب مشروع قومي له استراتيجية كاملة . 

 

من جهته أكد الدكتور حسين عبد العزيز، المشرف العام على التعداد السكاني والاقتصادي بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن أعلى نسبة مواليد كانت في ٢٠١٢، وبدأت تنخفض لتصل إلى أقل مستوى في ٢٠٢٠ بمعدل نمو ٢٢،٢%.

 

وأكد أنه في ٢٠١٤ بدأت الانخفاض في مستويات الإنجاب، إلا أن هذا التناقص ليس هذا هو الهدف المطلوب، مشيرا إلى أن السبب في انخفاض مستويات الإنجاب بعد توفير الوسائل والخدمات التي تنظم عملية الحمل والتي كانت غير ملباة في الفترة من ٢٠٠٦ حتى ٢٠١٢.

 

وأشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تحسن ملحوظ في خدمات تنظيم الأسرة، فضلا عن تراجع معدلات الزواج، بالإضافة إلى البرنامج الاقتصادي وما ترتب عليه مما دفع إلى تراجع معدلات الإنجاب.

 

وأوضح المشرف العام على التعداد السكاني والاقتصادي بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن ما يثار بشأن زيادة عدد الإناث عن الذكور غير صحيح، قائلا: كل ١٠٠ أنثى يقابلها ١٠٦ رجل.

 

وأشار الدكتور حسين عبد العزيز، إلى أن المجتمع المصري "فتي"، مشيرا إلى أن خمس سكان مصر من الشباب، لافتا إلى أن ٣٤% من سكان مصر أقل من ١٥ سنة.

 

وأكد أن تحقيق حلم "طفلين فقط" ليس بعيد، مشيرا إلى أن هذه النسبة تحققت فعليا في بورسعيد، لافتا إلى أن محافظات القاهرة _ الإسكندرية _ بورسعيد _ السويس وصلت نسبة الإنجاب بنسبة ٢.٥ طفل لكل أسرة.

 

و من جانبه قال د حسين عبد العزيز المشرف العام على التعداد السكاني و الاقتصادي بالجهاز المركزي للتعبئة العامة و الاحصاء ان الزيادة السكانية انخفضت نصف مليون فقط من ٢٠١٤حتى عام ٢٠٢٠ موضحا ان التغيير الديموغرافي للاسرة تراجع و اضاف الانخفاض لم يكن بمستوى الطموحات المطلوبة 

و قال ان الزيادة السكانية التي حدثت من ٢٠٠٦ ل ٢٠١٤ نتجت عن تراجع استخدام وسائل تنظيم الاسرة مشددا على اهمية وجود سياسة واضحة للاستثمار في القوي. البشرية و ربط التعليم بسوق العمل بما يساهم في عمل المراة حتى لا تتفرغ للزواج و الانجاب و فقط موضحا ان الاناث الاكثر عرضة للبطالة و ان ذلك يؤدي الى الزيادة السكانية .

و قال د حسين عبد العزيز المشرف العام على التعداد السكاني و الاقتصادي بالجهاز المركزي للتعبئة العامة و الاحصاء ان الدراسات تؤكد ان الاسر الاكثر فقرا هي الاكثر انجابا محذرا من خطورة الزيادة السكانية التي ستنعكس بالطبع على نصيب الفرد من المياه الامر الذي يصل بنا الي ان يصبح الفرد تحت خط الندوة المائية في ظل ثبات كميات المياه و البحث عن بدائل بالتحلية و اعادة استخدامها .

و رفض المشرف العام على التعداد السكاني و الاقتصادي بالجهاز المركزي للتعبئة العامة و الاحصاء اللجواء للحوافز السلبية موضحا انها ستحرم طفل لم يرتكب ذنب يستدعي حرماته من  حقوقه في التعليم مثلا او غيره داعيا اللجوء للمحفزات الايجابية .

 

وأشارت الدكتورة عالية المهدي، العميد السابق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، إلى أن هدف كل المجتمعات هو الارتقاء بالمواطنين من خلال توفير فرص العمل وزيادة الإنتاجية للوصول إلى اقتصاد قوي.

 

وأوضحت أن العلاقة بين السكان والاقتصاد "تبادلية"، مؤكدة أن مؤشرات الاقتصاد المصري تشهد تحسنا ملحوظا، مشيرة إلى أن إلغاء الطوارىء سيعمل على مزيد من التحسن الاقتصادي.

 

و من جانبها قالت د عالية المهدي استاذ الاقتصاد و العميد الاسبق لكلية الاقتصاد و العلوم السياسية ان مؤشرات الاقتصاد تشهد تحسنا كبيرا موضحة و ان الغاء مد الطوارئ سينعكس ايضا على الاقتصاد . 

 

و حذر  د عاطف الشيتاني مقرر المجلس القومي للسكان من خطورة ما يقوله بعض رجال الدين على المنابر الامر الذي يتسبب في الزيادة السكانية .

و قال الشيتاني  ان مواجهة الزيادة السكانية  يتطلب ارادة مجتمعية و ليس فقط ارادة دولة .

ودعا ان يشارك مجلس النواب في حل الازمة و التعامل معها بجدية و تفعيل المساءلة البرلمانية في هذا الملف .

 

وأكد الدكتور عاطف الشيتاني، مقرر المجلس القومي للسكان، أن تنظيم الأسرة بالصورة النمطية لن يحل المشكلة، لافتا إلى أن توفير الأمان للأسرة يساهم في حل أزمة الزيادة السكانية.

 

وأوضح أن أغلب الأسر ترى في الأبناء هم الأمان عند الكبر، قائلا: كثير من المواطنين يرى في أبناءه وتحديدا الذكور الأمان في الكبر لتوفير متطلبات الحياة.

 

وأشار إلى أن تفعيل التأمين الصحي واحدا من أهم الحلول لمواجهة الزيادة والسكانية، مؤكدا أنه لا يمكن اختزال الخطة السكانية في تنظيم الأسرة.

 

وشدد عاطف الشيتاني، على أهمية أن تتضمن خطة الدولة التنموية، خطة الخطة السكانية.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز